الأربعاء، 15 يونيو 2016

خيال لمبة: قصة مكائد وبعابيص للكبار فقط جزء (8)

خيال لمبة: قصة مكائد وبعابيص للكبار فقط جزء (8)
          

الكاتب بسام نبيل كاتب ومفكر مصرى

نَفَخِت دخان السيجارة فى وشى بزهق وخيبة أمل، “انا عايزة الفيلم ده.” كان أمر وإستعطاف فى نفس الوقت.
“معايا نسخة على فلاشة لو عايزة.” السماجة أنسب سلاح ضد المُحن.
“عايز كام؟”
بصتلها بـ”إباء وشمم،” زِعلت عشان كانت فاكرة إنى عايز فلوس. انا عايز فلوس طبعاً، بس مش بس، ومش كده.
“عايز أعرف…لو موضوع فلوس ماكنتش دفعت ميت جنيه عشان أدور عليكى هنا” يابنت الصرمة. يارب بس أفتكر أخصمهم من الفلوس اللى هاخدها فى آخر الحوار المهبب ده. ماكنتش فاهم نظرتها، بس حسيت إنى كسرت حاجز معين بينّا. كانت هتتلكم بس سكتت لما الجرسون جاب أكلى، فِضلت متابْعاه وهو بيرص الحاجة. خَلّص ووقف باصصلها.
“تشربى حاجة يافنانة؟”
“هاتلى وايت رشّن يا سيد.”
“مش عايزة حاجة تانية طيب؟”
ماكنِتش حِمل السوبر، طفت السيجارة وبصتله، “ميرسى.”
كان لسه واقف وعامل عبيط، “بس كده؟”
إيه العيل الحكاك ده؟ “ماقالتلك خلاص، متشكرين.”
بصلى من فوق لتحت ومشى برّاحة، “أه، وهاتلى واحد زيها.”
لفِّت وبصت عليه وهو داخل المطبخ. بصيت انا لصدر الفرخة اللى كان باظظ من الساندوتش، عشان مابصش فى حتة تانية. خدت قطمة.
“إيه بئى اللى إنتى طلبتيه؟”
إبتسمت، “وايت رشّن…فودكا بلبن وليكيور.”
“جميل.” احا، إيه وجع البطن ده؟
“إنيواى، إنت عايز إيه بالظبت؟” مالت لقدام وبصتلى بعينها اللى يدب فيهم صواريخ.
“قولتلك عايز أعرف الحوار كله، إنتى كدبتى عليا.” عزّمت عليها تاكل مارضيتش.
“كنت عايزنى أقولك إيه يعنى؟ دور على السكس تَيب بتاعى؟”
“فين عادل؟”
“بجد ماعرفش، ومش عايزة أعرف،” الأجابة بستطنى فشخ، “انا قولتلك دوّر عليه عشان بعد كده أتصل بيك وأقترح إنك تدور على اللابتوب بتاعه، بس إنت كنت أسرع من ماتخيلت.” حسيت بفخر، مع إن الكلام ده معناه إنها، من الآخر، قرطستنى.
قعدت أسمعها وانا باكُل وعامل بوئى صُغيّر. طلع إيه بئى؟ إن حبيب الغفلة بيحب يصور البنات اللى بينام معاهم. واحدة صاحبتها قالتلها على الحوار ده، سألته، عمل عبيط. لما خدت بالها من الكاميرا إتخانقوا ومارضاش يمسح الفليم وطردها، عشان هو وغد إبن متانكة. بعدها هى حاولت تجر ناعم معاه فى الأول بس مانفعش، وقررت، من واره طبعاً، تستخدم العنف، وعصابة الشاهين النبيتى.
“إتفضلى يا فنانة.” الجرسون البضين حط الحاجة ومشى ناحية باب المكان، خرج برا.
“وعرفتي الأشكال الوسخة دى منين؟” برضو الموضوع مش راكب على بعضه.
“إشتكيت لسوسته عشان يجبلى اللابتوب، بس قولتله إن عادل سارقُه منى، هو قالى هايتصرف.” شربت من الكوباية، كانت لونها عامل زى الحلبة بحليب.
” مين سوسته ده بئى؟” انا صح، كنت متأكد إنها كانت عرفاه.
“الجارسو الألباينو.”
“ده إيه ده؟”
“يابنى اللى لسه جايبلنا الكوكتيلز.”
“احا، هو ده سوسته؟” كنت هاتف الفوديكا من المفاجئة والطعم الخرى.
“أيوه، وبطّل شتيمة.”
“لا ياشيخة؟ ماشى.” كنت هاقولها على الأقل انا مابطلعش فى أفلام سكس، بس قولت بلاش.
“المهم، قابلت الناس اللى قالى عليهم هنا عشان نتفق هنعمل إيه، بس الموضوع باظ بعديها مش عارفة ليه.”
“إيه اللى حصل؟”
“عادل إختفى، وهما مابيردوش لما باكلمهم. سوسته قالى أجيب لابتوب جديد وأنفض للموضوع كله.”
“ده عيل إبن…بيثبتك عقبال مايلقوا الابتوب. هو اللى قالهم على موضوع الفيلم على فكرة.”
“مستحيل، سوسته بيعزنى، وكده كده مايعرفش حاجة عنه زى ماقولتلك.”
“عرف ياختى. انا سمعتهم بودانى.”
كانت ساكتة وبتفكر. صِعبت عليا وحيست إنها واحدة عريانة دخلت مدرسة ثانوية عسكرية بالغلط، فالفُسْحَة. بصيت فى الموبايل لقيت زبروميت مسدكول، ورسالة.
“رد يا عم المهم، شنبو ساب الواد التانى وطلع بالعربية، انا طلعت وراه.”
خدتها من إيدها وقوّمتها، “تعالى، لازم نمشى.” إيدها كانت ساقعة.
لسه هنتحرك ناحية الباب لقيت سوسته فاتح الباب وبيشاور لشنبو علينا، وبعد كده قفل الباب تانى. عين شنبو كانت بتقول حاجة واحدة بس: لو راجل إطلعلى. قعدت تانى. أكيد عرابى برا برضو، يا رب يكون فاق.
“هنعمل إيه؟”
مش عارف كانت خايفة ولا مستمتعة بالحوار، كده كده مش هيحصلها حاجة، هما عايزن الفيلم منى عشان يخدوا فلوس منها. انا اللى هيطلع دين امى، أو اللى باقى منه يعنى. إتصلت بعرابى.
“إنت فين ياحضظابت؟” خربان لسه ولا بيستخف دمه؟
“أسمع بس، انا فى المكان اللى شنبو واقف قدامه.”
“ده كباريه صح؟”
“إحنا هنأجره؟ إنت شايف شنبو؟”
“واقف ساند على عربيته مع واد إتنقع فى برسيل وهو صغير.”
“طيب انت معاك ناس؟”
“ناس إيه، انا جاى لوحدى، سبت صاحبى يراقب الواد التانى. عايز ناس ليه؟ هما إتنين، مش إنت معاك الفرد؟”
“تحت السرير.”
“أحا ياض، هو انا مديك برطمان مخلل؟ كويس إنى معايا الفرد بتاع كريم.” كنت سعيد فشخ بعند وغباوة عرابى فى اللحظة دى.
“طب بص، انا طالع للواد، لو حصل حاجة تعامل بئى.”
“طب إنجز، الجو ساقعة وانا راكب مكنة الواد صاحبى فى الهوا ده.”
“طيب، سلام مؤقت.”