الأربعاء، 15 يونيو 2016

خيال لمبة: قصة خيانة وخوازيق للكبار فقط جزء (10)

خيال لمبة: قصة خيانة وخوازيق للكبار فقط جزء (10)
          

الكاتب بسام نبيل كاتب ومفكر مصرى

إفتكرت إزازة الفانتا وغناها فى البار وفيلم السكس، ونسيت كل حاجة تانية. خدت وقت أكتر من اللازم عشان أحس بالعربية اللى وقفت تحت الفيلا. سبت شفايفها أكنى بسيب أمبوبة أكسجين تحت المية وقمت أبص من ورا الستارة. العربية الشاهين كانت سَدّة البوابة ولقيت واحد طالع بيجرى منها ناحية الفيلا. ماكنش حد من العصابة، أكيد عادل. شنبو وعرابى كانوا بيمدوا وراه، شنبو كان مطلّع سلاح. الواد صاحب عرابى فضل مستنى برا. كان عندى شعور مبهم إنى إتبعبصت.
“فيه إيه؟” حطت إيدها على كتفى وحاولت تبص.
“عرابى شاكله باعنا.” سمعنا الباب بيترزع تحت.
“هى فـــــــــــين؟” صوت عادل كان زى ماتوقعته، بضان.
نظرة الخوف فى عينيها فوقتنى من الصدمة وإتحركت. كنت عارف إن مافيش أى حتة نستخبى فيها. سبتها وطلعت من الأوضة بسرعة عشان ألحق أتصرف. قابلت عادل على السلم، كان طالع بيجرى زى السعران. كنت سامع صوت رجلين طالعين وراه ورجل نهى طالعة من الاوضة، وصوت ركبى وهى بتتهز.
وقف لما شافنى على أول السلم وبصينا لبعض لثانية عاملة نفسها ساعة. ماكنتش عارف كان بيفكر فى إيه، بس كان واضح إنه مش طالع ياخد نهى بالحضن. ضربته بالشلوت فى كتفه وإتفاجئت إنه وقع وخبط فى شنبو وراه. كان عريض نيك إبن الوسخة. شنبو رفع عليا الفرد من تحت عادل بس عرابى مسك إيده وطلع يجرى ناحيتى، كان معاه فرد برضو بس ماكنش هايضرب بيه. كان باين على وشه عملته السودة.
“معلش يا صاحبى، سبلى انا الطلعة دى بس وماتخفش.” قالها أكنه بيعتذر.
“إنت عيل إبن متناكة.” كنت كارهُه أكتر من شنبو وعادل فى نفس الوقت.
“يا عم إنت فاهم غلط، الشرموطة دى ضاحكة عليك، صدقنى هنطلع بمصلحة حلوة.”
عادل وشنبو كانوا واقفين وراه بيتفرجوا علينا، كان واضح إنهم مش هيصبروا أكتر من كده.
“بقولك إيه ياض إنت، خد صاحبك وأمشوا وبكرا عدى عليا بالفيلم وهديك الفلوس اللى إتفقت معاه عليها.” احا اما شغال عند امك؟
“يلا يابو الفوارس.” عرابى بصلى أكنه بيقنعنى أشترى قميص غالى.
“هتعمل فيها إيه؟”
“ملكش فيه.”
“خده ودفيه.”
عادل بصلهم وطلعوا يجروا عليا. عرابى كان عامل زى العيال البضان اللى بتيجى تحوش فى الخنقات بس بيكتفوا الواحد، وشنبو كان هو الخناقة كلها. حاولت أعافر، نهى صوتت، عادل إداها قلم سمعته بس عشان كنت مشغول ساعتها. فاجئة لقيت نفسى فى الحمام وشنبو فوقى، عرابى كان بيحاول يشيله من عليا وفى نفس الوقت عايزنى أفضل على الأرض. كان فيه صوت جرى برا، شنبو قرر يستعمل الفرد أكنه إيد هون، بعد كام خبطة رحت فى داهية.
كنت واقف فوق برج من أبراج عثمان ومعايا نهى. الهوا كان هايطيرنا من فوق البرج. حاولنا نمسك فى أى حاجة بس كل الحاجات كانت بعيدة. كنا بنقرب من السور، نهى كانت ورايا. خَبَط فى السور ووقعت، بصيت وريا ناحية السطح اللى كان بيبعد بسرعة وماكنتش عارف نهى مالحقتش تمسكنى ولا زقتنى. قربت من الأرض وشفت عرابى فارد دراعه. إفتكرت آخر مرة لما كنت مكانه وعرفت إنى هاموت. عينيه كانت بتعتذرلى وانا عند الدور التانى. عند الدور الأول جرى. عند الدور الأرضى فوقت.
كنت مسطّح على كنبة فى الصالة، لقيت عرابى قاعد على المسند جنبى وعمّال يهزنى. شنبو كان ساند على ترابزين السلم بينهج. عادل ونهى ماكنوش موجودين. أكيد فوق. ماكنتش متكتف وكان باين إن عرابى قلقان عليا. المغفل. الطمّاع. الدبة اللى بعبصت صاحبها.
“إنت كويس؟”
“وحياتمك؟” قومت، لقيت شنبو جايلى بالفرد، قعدت تانى ودعكت فى دماغى. لازم أفهم في إيه بسرعة، لازم ألحق نهى فوق، لازم أخلص من شنبو بأى طريقة.
“إيه ياعم علاء، ده جزاتى برضو؟” حاولت أتكلم عادى بس ماكنتش قادر أمثل وصوتى كان مخنوق.
“إنت اللى إتغابيت، ماقولنالك أسمع الكلام وخلاص.” حسيت بسِنّة كسوف أو إعتذار فى كلامه هو كمان. احا، لو ضربنى كده وهو حاسس بالذنب كان هايعمل فيا إيه لو كنت روقته فى صالة البلياردو؟
“عادل هيدينا أكتر من البت لو جبناله الفيلم.” عرابى عَزَّم عليا بسيجارة.
“انا مسحت كسم الفيلم قدامكم.”
“أكيد الفيلم معاك، أومال غمزتلى ليه لما كنا عند محمد؟” احا على الغباء، هايبوظ كل حاجة.
شنبو قعد جنبنا على كرسى وكان باصصلى بإهتمام، “ياسطا كفاية حوارات، إنت كنت جدع معايا وانا هبقى جدع معاك، مع إن أى حد تانى مكانى كان حط عليك إنت وصاحبك ده، العيال عندى فى المنطقة عايزين يدفنوكوا بالحيا.”
كنت سامع صوت زعيق ودربكة فوق وماكنتش عارف أركز، “تضمن منين إنه هايدفعلنا فلوس ومش هيبلغ عنك الحكومة؟”
عرابى دخل فى الكلام، “نضمنه أكتر من الشرموطة اللى فوق دى، وبعدين إحنا إتفقنا معاه وهو عارف إنه لو بلّغ عننا حد تبعنا هيطلّع دين امه حتى لو إحنا فى السجن.”
شنبو قاطعه، “وهو مش عايز غير إنه يأدب البت ويفضحها بالفيلم، الناس دى معاها فلوس بالهبل، سبهم ينيكوا فى بعض ونطلع إحنا بمصلحة حلوة.”
دماغى كانت هتفرقع. كنت عايز الفلوس، وعمّال أقنع نفسى إنها غلطانة وكدابة ونامت معاه بمزاجها، وإن الواد طِلع دين أمه وعايز ياخد حقه منها. ده غير إنه مش هايموتها يعنى، آخرتها كام قلم هتاخدهم وفضيحة بين صاحبهم وبعد كده الموضوع هيتنسى. وانا آخد الفلوس وأنسى موضوع شنبو ودار السلام وخيانة عرابى، وممكن حتى نرجع انا وعرابى زى الأول مع بعض، ممكن هو اللى صح.
بس كان فيه صوت إبن متناكة مش سايبنى، مهما عمل؟ مهما عمل. مش عارف دى شهامة ولا كنت بفكر ببتاعى. وبعدين برضو حتى لو فكرت بدماغى، انا ضامن البت أكتر، مع إنها كدابة وحوّرت عليا بس على الأقل هى إديتنى فلوس قبل كده وملهاش مصلحة تإذينى، الواد ممكن يكون فاكرنى تبع اللى خطفوه ومايعرفش إنى انا اللى طلعته من الخرا اللى كان فيه. عايز أتكلم معاه لوحدى، ممكن أعرف أخلّص الموضوع حِبى. لازم آخدهم على أد عقلهم. مهما عمل؟ مهما عمل.
“قلت إيه؟”
“ماشى.” عرابى فشح ضبه طبعاً وشنبو كان باين عليه إنه إرتاح. كل حاجة واقفة على الكام بوء الجايين:
“هاروح أجيب اللاب من المكان اللى أنا مخبيه فيه.” طفيت السيجارة وقومت.
“لا يابو الفوارس، مش هاينفع تروح لواحدك.”
“خلاص تعالى معايا.” إتكلمت بثقة وانا مدى ضهرى لشنبو.
شنبو وشه قلب تانى، “لأ برضو، إنت تقولى شايله فين وانا هاروح أجيبه، خليك هنا مستريح.”
“مش هاينفع، شايله عند واحد صاحبى لازم انا اللى أروح.”
عرابى طبعاً عَرَض يساعد، “مين؟ انا أعرفه؟”
“فوئش.”
“تختخ؟ الواد اللى وشه نُوسه مُحَبب ده؟”
“اه، هو اللى عرف يفتح باسورد اللاب.”
“لوز، ده اللى ساكن ناحية عاطف؟ فى شارع مية تلاتة وخمسين؟”
“إيوه.”
“فين بالظبت بقى؟”
“يا جدعان هاروح انا وخلاص.”
شنبو شَخّط فيا، “قولنا لأ، إتصل بالواد خليه يجيبه طيب.” احا كده شَخِّت. إفتكرت إن الوقت متأخر وقولتلهم ماشى.