الأربعاء، 15 يونيو 2016

خيال لمبة: قصة حيلة ودهاء للكبار فقط جزء (2)

خيال لمبة: قصة حيلة ودهاء للكبار فقط جزء (2)

          
الكاتب بسام نبيل كاتب ومفكر مصرى

بصراحة انا بحب أخش بيوت الناس من وراهم. معملتهاش كتير، بس كنت مابفوّتش فرصة لو الحوار كمان هيدّفعلى فيه فلوس. الصالة كانت مكركبة وكان باين ان فيه خرتيت عازب عايش هنا. قعدت على الكنبة وقلّبت فى الزبالة اللى على الترابيزة. ورق بفرة، علب سجاير فاضية متاخد منها كل الكرتلات، و، أحا، حتة حشيش. مع انى ماليش فى الحشيش أوى خدتها عشان كانت تعملّها خمسيناية وممكن أعمل بيها اى مصلحة.
إتمشيت فى الدور الأول بدوّر على اى حاجة مريبة. المطبخ كان كله شنط محلات أكل مشهورة، واحدة فيهم كانت لسة مليانة، شميت الساندوتش لقيته معفن. خدت إزازة فانتا من التلاجة وطلعت الدور التانى. الواد ده شكله هربان من حاجة، او إتخطف، او سافر يصيع فى حتة، او اى حاجة تانية، مش عارف. إتمنيت أتكعبل فى جثته فوق عشان أريح دماغى واخد بقيت الفلوس، وبالمرة أواسى نهى بقى وأعرّفها ان فى رجالة كتير فى البلد غيره.
الدور التانى كان فيه أربع أوض كل واحدة أد محل منصف. تلاتة كان باين انهم بتوع أهل الواد، كانوا معبّقين والتراب خلى البياضات تغْمق. الحمام كان على عكس ماتوقعت نضيف وكان فيه يجى ست علب جل على الحوض. مكانش فيه جثة فى البانيو للأسف. أوضته كانت زى الصالة، غالية بس متبهدلة. فتشت الدولاب بس ماكنتش عارف بدور على أيه بالظبت وسط لبسه المرْكات، سرحت شوية وبعدين خدت بالى انى بقلّب فى الهدوم كأنى هشترى. قعدت على طرف السرير وفتحت اللابتوب بتاعه. كل المعلومات هتبقى هنا، على الأقل هشوف كان بيشيّت مع مين وفى إيه قبل مايختفى. ابن الوسخة كان عامل باسورد.
كملت إزازة الفانتا وانا باصص لبواقى أكل بين زراير الكيبورد وبفكر فى كلمة تانية أجربها. جربت نهى وعادل لوحدهم، ومع بعض، وكل أسماء الدلع اللى ممكن تمشى مع الإسمين، وكل أرقام التليفونات اللى البت إدتهالى، ولا اى ابن متناكة. قررت آخد اللاب معايا واديه لفؤاد، واد صاحبى عايش فى دور الهاكرز وممكن يكرّكه. قمت أدوّر على شنطة اللاب بس لمحت من ورا إزاز البلاكونة عربية شاهين نبيتى واقفة قدام البوابة، أكيد ماكنتش موجودة وانا داخل. دققت لقيت الجنزير والقفل مرميين على أرض الممر، احا. جريت ناحية باب الأوضة وبصيت فى الطورقة، مافيش حد. إتْسحّبت ناحية السلم ودلدلت راسى عشان أشوف فيه ايه تحت. خيال إتنين رجالة سبق صوتهم.
“ياعم سيبك من ام الموبايل ده، ما سوسته قالك الحاجة على كومبيوتر الواد.”
“سوسته ده عيل ابن متناكة بيحوّر، بس ماشى خلينا ورا الكداب.”
“طب دوّر انت هنا وانا هدوّر فوق.”